وانتهى نوفمبر..

نعم لم يتبق من شهر نوفمبر سوى دقائق معدودات وينتهي ويغيب وهو يعدني بعودة بعد سنة من الآن.. ينظر إلي بنظرات الحسرة والألم لأنه سيودعني بعد أن رافقني 30 يوماً زاد فيها عمري عام كامل.. ولكنه على الرغم من هذا كله لم يستطع أن يقدم لي الوعود بأن حضوره القادم سيكون أفضل من حضوره هذه المرة.. حاول أن يقولها وهو ينظر مباشرة إلى عيني ولكنه لم يستطع.. فنظراته باتت مشتتة يمنة ويسرة..
لماذا يا نوفمبر..؟ هل تعتقد بأنك عندما تعود ستجدني كمان تركتني؟ ألا تعتقد بأن عودتك القادمة ستكون مختلفة عن كل مرة..؟
صمت مطبق.. نظرات حائرة شاردة.. وشحوب يعتلي وجه نوفمبر الراحل إلى المجهول..
حتى صديقي العزيز نوفمبر لم يستطع أن يعدني بقادم أجمل..
أخبرته أنني متفائلة بأن الشهور القليلة القادمة ربما تحمل في طياتها السلوى لقلبي المهموم.. ابتسمت له.. لا ذنب لك عزيزي نوفمبر.. هذا قدري وكتب لي أن أراه.. فلا تبتأس ولا تحزن..
ابتسم فقد كان لقدومك هذه المرة طعم آخر.. انسانة جديدة قد رات النور بقدومك.. طفلة ملأت عالمي بمذاق من نوع آخر..
ودعته بحرارة لقائه.. بحلوه ومره.. يبقى لنوفمبر دائماً طعم آخر.. فوداعاً نوفمبر.. ولنا لقاء أفضل مما مضى بإذن الله..

ملاحظة :
من الاشياء الجميلة التي مررت بها في نوفمبر التهاني الحلوة التي وجدتها هنا في المدونة من اناس لم اعرفهم قبلاً قدموا لي تهاني رقيقة رغم عدم معرفتهم الشخصية بي ولا معرفتي الشخصية بهم.. شكراً من الأعماق لنقاء قلوبكم ولكم مني أجمل التحايا..