حديث نفس

بعد حديث اعتبره مخيفاً مع إحدى زميلاتي في العمل عن معجزة الولادة أخذت أبحث عن هذا الموضوع في صفحات الانترنت لأرى كيف تحدث هذه المعجزة فعلياً

في إحدى المواقع الطبية التي ترشد غير المتخصصين بعملية التوليد إلى كيفية القيام بهذه المهمة في الحالات الطارئة إذا لم تتمكن الأم بحال أو بآخر من الوصول إلى المستشفى وإتمام العملية مع فريق متخصص... وجدت عبارةً شدت انتباهي.. "بعد انتهاء العملية لا تقم بقطع الحبل السري حتى تتأكد تماماً أن وصول المساعدة قد يتأخر لوقت طويل.. وذكر من حولك أن قطع الحبل السري هي لحظة مبهجة لأنها إعلان بداية اعتماد هذا الإنسان على نفسه وتحوله من التغذية الداخلية إلى التغذية الخارجية"...

توقفت عند هذه العبارة.. هل فعلاً هذه اللحظة مبهجة أم أنها مثيرةٌ للحزن..؟ الإنفصال التام عن هذا المحضن الدافئ الذي اعتاد العيش به والخروج إلى عالم البشر.. العالم القاسي المليء بالشر امتلاءه بالخير..

هل فعلاً تسعد الأم بإخراج هذا الجنين إلى خارج رحمها الدافئ إلى صقيع الدنيا أم أنها تفقد نشوة عناق مولودها ورؤيته بين أحضانها للمرة الأولى بعد شهور من حملها له في أحشائها لخوفها عليه من مستقبل مجهول..؟

أحياناً أفقد رغبتي في الإنجاب لأنني أخشى أن أجعل من مولود برئ شخصاً تعيساً يعاني من اضطرابات هذه الحياة.. ولكنني أتذكر أن الله خيرٌ حافظاً وهو أرحم الراحمين...

July,8th,2007

1:42 PM