اكتئاب نوفمبر

بعد انقطاع طويل دام قرابة الشهرين لا أدري إن كانت هذه عودة أم مجرد فضفضة لا أكثر ولا أقل..

انقضى الشهر الكريم وكلنا رجاء أن يتقبل الله منا صالح أعمالنا فيه وألا يجعلنا من عبّاد رمضان وحسب.. وجاءنا عيد الفطر المبارك فرحة لقلوب الصائمين وهدية لهم على ما بذلوه من جهد في شهر الله المعظم..

ثم جاءنا شهر نوفمبر.. وبدأت معه حالة الاكتئاب التي أعانيها بقدومه في كل سنة رغم محبتي الشديدة له.. والسبب..؟ أتعلمون ما هو؟ بكل بساطة.. لقد ولدت في نوفمبر.. نعم ولدت فيه.. وحالة الاكتئاب التي أصاب بها في كل سنة ليست سوى تعبير عن حزني لمضي عام آخر من سنوات عمري دون أن أحقق أمنياتي الكثيرة التي وضعتها في قائمة الانتظار..

ياه.. هل صحيح أنني بعد 12 يوماً من الآن سأودع عامي السابع والعشرين..؟ هل صحيح أن ما يفصلني عن العقد الثالث من عمري عامان فقط..؟ كم صعبة تلك المشاعر وكم هي مرة على نفسي.. هل سأطفئ شمعتي وحيدة كما فعلت في العام الماضي..؟ أذكر أنني عندما فعلت كنت أطمئن نفسي أن العام القادم سيكون أفضل وأنني لن أكون وحدي هذه المرة.. ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن... يارب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك...

أحداث كثيرة مررت بها في الأشهر القليلة الماضية.. والمحزن فيها أكثر من المفرح ولكن رجائي أن تكون هذه نهاية الأحزان.. وبداية لعهد جديد من حياتي..

ودمتم سالمين..