أنا أعلم يقيناً أنهم فتنة.. هو جزء من إيماني بكتاب الله.. فقد قال سبحانه {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ}.. فلماذا ألحق الأجر بالفتنة؟
وقال أيضاً {وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً }.. لقد كانا مؤمنين وكان الغلام كافراً فأرسل لهما من قتل الغلام حتى يرزقهما بذرية صالحة تريحهما من العناء.. أي أنهم في هذه الحالة كانوا نقمة وعذاباً..
ولكنه ذكر في نفس السورة أن {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَوةِ الدُّنْيَا }.. فأيهم أصح..؟ هل هم فتنة أم عذاب أم زينة..؟ عندما أفكر في هذا التساؤل وأطرحه بيني وبين نفسي أصل إلى طريق مسدود.. كم أخشى أن ابتلى بالفتنة والعذاب من وراء إنجاب طفل احمله كرهاً وأضعه كرها.. ويخرج للدنيا ليكون ابتلائي فيها.. ما أصعب هذا الموقف! حملني هذا التفكير عن العزوف عن الإنجاب كله.. لا أريد فتنة جديدة أفتن بها في حياتي.. ولا أريد عذاباً يضاف إلى قائمة عذاباتي.. أظن أنني قاسيت بما فيه الكفاية في حياتي ولا أجدني أطيق التفكير بالمزيد من هذه الإضافات إليها.. سابقاً كنت أتمنى أن أرى مولودي حتى أنني كتبت له مناجاة
فما الحل إذن يا ترى..؟ هل تفكيري صحيح أم خاطئ..؟ إلى الآن لم يستطع أحد أن يقنعني بأنني أجانب الصواب فيما أقول.. فالموضوع غيبي بحت ولا توجد ضمانات ولا مواثيق في ماهية الأولاد ومن أي نوع سيكونون.. زوجي يلتزم الحياد في هذا الموضوع ويقتلني أن الأمر عنده سيان.. أنجبت أم لم أنجب.. ترك الأمر لرغباتي دون أن يطرح رأيه في هذا الأمر.. فماذا ترون...؟
5 comments:
كما عهدت قلمك ,, راقي دائما
ان ايماني بأن البنون زينة الحياة هو مايشجعني على قول بأن تتوكلي على الله وتنجبي من الذرية ما ستكون صالحة ان شاءالله .. فلم اعهدك متشائمة وموسوسة لهذا الحد ..
على الرغم من كون زوجك ترك لك الخيار لا يعنى بأنه لايريد ان يرى من يحمل اسمه ولو في قرارة نفسه .. فلاتحرميه هذه المتعة التي يتمناها كل اب
اسعدني جدا عودتي لمدونتك ..
اخوك
قاسي مشاعر
عزيزي قاسي
اشكرك على كلماتك اللطيفة وشكراً لعودتك مرة اخرى رغم غيابي الطويل
أتعلم..؟ أحياناً ترك الخيار كلياً في أمور كهذه هو أمر سيء.. لم أعد أستطيع معرفة رأبه حقيقة في الموضوع وأصبحت أغلب مجادلاتنا تتمحور حول ما يريده هو في قرارة نفسه..
هو يرفض الافصاح ويحملني مسئولية الموضوع برمته..
أنا أرفض أن يكون الأمر نابع من قرار شخصي.. لابد أن وأن يكون قراراً مشتركاً..
هو يرفض ابداء الرأي ولا يشارك في القرار..
أنا أوسوس وأتشائم أكثر وأكثر.. لا أريد أن اكون من يتحمل كامل المسئولية في موضوع كهذا.. ففي نهاية المطاف هذا الطفل سيحمل اسمه هو لا اسمي انا..
النتيجة : يبقى الحال كما هو عليه حتى اشعار آخر..!
ولماذا التشاؤم يا صديقتي :)
وحشتيني أولا :)
وثانيا ...توكلى على الله ....لا يعلم الغيب إلا الله ولكنه قال أنا عند ظن عبد بي ....توكلى على الله واحتسبي أن نيتك في هذا طفل يعز اللإسلام والمسلمين تربيه على تعاليم ديننا الحنيف لصبح شخص مسئول ونافع لنفسه وغيره ووطنه ودينه....يلا بقى عايزين جيل بحرر الأقصى ...توكلى على الله وإن شاء الله مأجورة على كل لحظة تعب ووهن إن كانت هذه هي نواياكي
ربنا يعمل لك كل خير إن شاء الله :)
قطعا زوجك ليس محايدا في هذا الموضوع ولكنه قد يكون يحيد رأيه عمدا كي يترك لك حرية التفكير
تناقشي معه أكثر فهو ليس قرارك وحدك .. وتذكري أن الحديث يقول:
"وولد صالح يدعو له"
تحياتي
القلب ".. سيراهم ( نعمه ) يحمد الموهوب عليها عشية وضاحاها "
وشكر النعمه .. يحتم على" القلب "الصبر على ( البلاء ) ان وقع
هم( فتنه ) يفتتن "القلب" بها ان وجودوا ام لا ..
بوجودهم سينشغل بهم
وفي عدم وجودهم سينشغل "القلب " في البحث عنهم
وبعد كل هذا وذاك .." ولد صالح يدعو له"..اخر ما يحتاجه " القلب "بعد مفارقة الحياة
اعتذر عن الاطالة..مدونة تستحق الزياره
دمتي بود
Post a Comment